سلاح المقاومة العراقية ضد القوات الغازية

أكد رئيس مركز الاتحاد للدراسات الاستراتيجية العراقي محمود الهاشمي، اهمية ودور سلاح المقاومة في الحفاظ على كرامة الشعب العراقي ودوره في ايجاد التوازن الوطني في حفظ أمن المواطن العراقي.

وقال الهاشمي في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “ارنا” : ان “سلاح المقاومة موجه ضد تنظيم داعش الارهابي وضد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، لأن وجود القوات الأجنبية غير شرعي والبرلمان العراقي صوت على خروجها من البلاد، لذلك فإن السلاح لن يسقط عن أكتاف قوى

المقاومة مادام هناك تواجد غير شرعي للقوات الاجنبية في العراق”.

واشار إلى التاريخ الخطر للوجود الأجنبي في العراق وضرورة المقاومة المسلحة ضد المحتلين، مؤكدا “لقد هاجموا بالفعل قوات الأمن العراقية والحشد الشعبي ومقراتهم، الآن ليس فقط لايجب أن يسقط سلاح المقاومة على الأرض ويستسلم، ولكن الحفاظ على هذا السلاح يضمن كرامة وأمن الشعب العراقي ..  وقوات المقاومة قاتلت أعداء العراق والإرهابيين بنفس السلاح”.

انتقاد سلاح المقاومة سياسي وليس موضوعيا 

وتابع: “انتقاد أسلحة المقاومة في العراق وفي ظل هذه الظروف للأسف غير مناسب، لأن هذا النقد سياسي أكثر منه أمني وموضوعي” مضيفا “هذه الانتقادات محاولة لنزع سلاح المقاومة لمحاصرة المقاومة والشباب في العراق”.

ورأى الهاشمي ، ان “بعض الدول العربية والأميركيين يعرفون أن هذا هو سلاح الشرف والسيادة والكرامة للشعب العراقي، سلاح يقاتل الارهابيين ويجبر المحتلين على الرحيل لذلك يعذبهم هذا السلاح بشدة لانهم يعلمون ان فوهة هذه الاسلحة تستهدف التواجد غير المشروع على الاراضي العراقية”.

من هو المستفيد من تسييس سلاح المقاومة؟

ولفت رئيس مركز الاتحاد للدراسات الإستراتيجية في العراق إلى “تسييس أسلحة المقاومة” من قبل بعض الأطراف “من أجل إرضاء بعض (الحكومات) العربية وخصوصا بعض مشايخ الخليج الفارسي وامريكا” وشدد: “لكن هذا الأمر هو عمل مشين للسياسيين ولداعمي المقاومة وللعراقيين”.

وأضاف الهاشمي أن “جماعات المقاومة أكدت مرارا أن أسلحتها تستهدف القوات الأجنبية، وأن ذلك يشمل كل الأجانب الذين يغزون الأراضي العراقية ويتواجدون فيها دون شرعية”.

سلاح المقاومة يشكل توازنا للقوات الامنية

واعتبر الخبير الإستراتيجي العراقي أن “سلاح المقاومة يوفر نوعا من توازن القوى في العراق بأبعاد سياسية وأمنية ، خاصة في ظل وجود محتلين ومعتدين من عدة حكومات، والعديد من الأطراف تخشى ذلك”.

وأوضح “لهذا السبب ، تحترم قوى الأمن العراقية كثيرا أسلحة المقاومة، لأنها تعلم أن هذه الأسلحة تستهدف أعداء قوات الأمن العراقية”. كما أن المواطن العراقي يتعامل باحترام مع سلاح المقاومة لأنه يعلم أن هذا السلاح هو وصي كرامته”.

المواطن العراقي يدرك قيمة سلاح المقاومة

وبحسب الدكتور محمود الهاشمي ، فإن “المواطن العراقي يعرف أنه في وقت وصول الأجانب والإرهابيين كان للبلاد قرابة مليون جندي مقاتل لكنها لم تستطع مقاومة الأعداء، بينما كان عدد قوات المقاومة المنتصرة في هذه المعارك لايتعدى 100 ألف مقاتل .. الشعب العراقي يتفهم سبب تكثيف الضغط

على مجموعات المقاومة وسلاحها من قبل المحتلين الأمريكيين”.

وفي الختام قال الهاشمي: “مستقبل العراق مرهون بسلاح المقاومة وجماعات المقاومة، ولن يقبل الشعب العراقي بأي حال من الأحوال أن يأخذ أحد منهم أسلحة وكرامة العراقيين”. ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *