أبدى وزير الخارجية الاميركي، فجر يوم الاربعاء، قلقه من القدرات الايرانية في الطائرات المسيرة، وزعم انها تزعزع منطقة غرب آسيا، مشيرا الى فرض واشنطن حظرا جديدا ضد 7 شخصيات ومؤسسات مرتبطة بتصنيع الطائرات المسيرة والتصنيع العسكري في ايران.

وزير الخارجية الاميركي يعرب عن قلقه من القدرات الايرانية في الطائرات المسيرة

وفي تغريدة له على تويتر أشار انتوني بلينكن الى فرض حظر اميركي جديد ضد ايران، وكتب بأن المسيرات الايرانية تزعزع استقرار منطقة الشرق الاوسط. وقد فرضنا اليوم الحظر على 7 أشخاص ومؤسسات تدعم قطاع الطائرات المسيرة في ايران وسائر برامج التصنيع الدفاعي.
وقد أعلنت وزارة الخزانة الاميركية، مساء الثلاثاء، ان أدرجت اسماء 3 أشخاص (اثنان ايرانيان وواحد تركي) و4 مؤسسات (ثلاثة منها تعود لايران وواحدة لتركيا) على قائمة الحظر المرتبط بإيران.
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الامن القومي الأميركي، جون كيربي قد ادعى ان ايران اقترحت على روسيا تزويدها بطائرات مسيرة، وأن العلاقات العسكرية بينهما قوية، ولاشك انها ستستمر.
ويرى الخبراء ان هذه الاتهامات التي يسوقها الغرب ضد ايران، ورغم نفيها بشدة من قبل كل من طهران وموسكو، تبين حالة القلق لدى الغرب وخاصة اميركا من تطور القدرات الايرانية في الطائرات المسيرة، ففي بداية مشوار ايران في تصنيع الطائرات المسيرة عادةً كانت الجهات الغربية تستهزي من القدرات الايرانية المتواضعة آنذاك، لكن المواقف الاخيرة تعتبر اعترافا تصريحا وتلميحا بتطور القدرات الايرانية في الطائرات المسيرة. ولا ينبغي ان ننسى الطائرة المسيرة الاميركية التجسسية المتطورة التي اسقطتها ايران في مياهها الاقليمية بالخليج الفارسي، وقامت بجمع حطامها، ومن المؤكد انها تمكنت من اجراء “الهندسة المعكوسة” عليها وتطويرها، الامر الذي يجعل الطائرات المسيرة الايرانية مرغوبة من العديد من الدول سواء الحليفة وغير الحليفة، لكن هل من المعقول ان تزود ايران روسيا بهكذا مسيّرات؟ وهذا أمر مستبعد للغاية خاصة مع تفنيد كلا الجانبين ومع التزام ايران بالحياد في الصراع الاوكراني ومعارضتها لضم مناطق اوكرانية الى روسيا، رغم انها تحتفظ بعلاقات استراتيجية مع موسكو، وهو ما أشار اليه مسؤولون روس ان الموقف الايراني من الصراع الاوكراني لا يؤثر على العلاقات والتعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *