وحدة الفضاء في الحرس الثوري تخطط لاطلاق القمر الصناعي "نور 4"

 اعلن قائد وحدة الفضاء التابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد علي جعفر آبادي بان الخطوة القادمة لهذه الوحدة هي اطلاق القمر الصناعي “نور 4” الذي يعد نسخة مطورة للقمر الصناعي “نور 3”.

وقال العميد جعفر آبادي، في حوار خلال برنامج “الخط الامامي” للقناة الثالثة في التلفزيون الايراني، مساء الخميس، أن معظم أنشطة القيادة الفضائية تتلخص في دعم الاقسام الأخرى للحرس الثوري في مجال المعرفة المعلوماتية للاتصالات وقيادة السيطرة.

وأضاف: الأنشطة الفضائية في العالم تعرف بأنها سلمية، ولكن السلمية لا تعني المدنية صرفا، وجميع دول العالم لديها قطاع عسكري وقطاع تجاري في مجال الفضاء. كما تم تشكيل قيادة الفضاء الجوي التابعة للحرس الثوري الإيراني لدعم القوات المسلحة.

*دقة تصوير القمر الصناعي “نور 3”

وصرح العميد جعفر آبادي أن الحرس الثوري ينشط في مجال بناء الأقمار الصناعية والصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية وقال: القمر الصناعي “نور 3” قادر على تقديم صور بدقة 5 أمتار من مسافة 500 كيلومتر من الأرض ويحتوي على جهاز استشعار لجمع الإشارات يمكنه الكشف عن الإشارات التي نريدها في مجال الاتصالات.

*الحرس الثوري يعتزم إطلاق القمر الصناعي “نور 4”

وأشار قائد الوحدة الفضائية التابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري، إلى وظائف الأقمار الصناعية التي ينتجها الحرس الثوري، وقال أن الأقمار الصناعية من سلسلة “نور” التابعة للحرس الثوري تستخدم لتطبيقات الدعم الدفاعي. هذه الأقمار الصناعية قادرة في مجالات التصوير وأيضا؛ لاستخدامها في الحصول على المعلومات وتحديد الهويةر.

وفي إشارة إلى مميزات القمر الصناعي “نور 2” للحرس الثوري ، قال العميد جعفر آبادي: هذا القمر الصناعي هو نسخة اقدم من “نور 3″، حيث كان يحتوي كاميرا بدقة 13 مترا، فيما أصبح القمر الصناعي “نور 3” أكثر دقة اذ بلغت دقة التصوير فيه 5 أمتار.

وتابع: في خارطة الطريق للأقمار الصناعية “نور” لدينا أقمار أكثر تقدما من القمر الصناعي “نور 3” وخطوتنا التالية هي إطلاق القمر الصناعي “نور  4” الذي سيكون بالتأكيد نسخة مطورة من القمر الصناعي “نور 3”.

*صنع الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية

وصرح العميد جعفر آبادي ان وزارة الدفاع والقوة الجوفضائية للحرس الثوري تصنعان الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية. وقد تم تقسيم العمل في هذا المجال حيث تتولى وزارة الدفاع مسؤولية إنتاج حاملات الأقمار الصناعية التي تعمل بالوقود السائل، وتنتج القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري معظم حاملات الأقمار الصناعية التي تعمل بالوقود الصلب.

وأضاف: على الرغم من أن المثال الأول لحامل الأقمار الصناعية التي بناها الحرس الثوري ، والمسمى “قاصد”، يستخدم الوقود السائل في المرحلة الأولى والوقود الصلب في المرحلتين الثانية والثالثة، إلا أن خارطة الطريق الرئيسية لدينا بدأت على الفور، والذي يعد صاروخ “قائم 100” جزءا منه وجميع مراحله تعمل بالوقود الصلب.

*إيران ضمن الدول العشر في العالم التي تمتلك تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية

وأشار العميد جعفر آبادي إلى قدرة البلاد في مجال تصميم وتصنيع الأقمار الصناعية والصواريخ الحاملة لها، ولفت إلى أن 10 أو 12 دولة فقط في العالم قادرة على إطلاق الأقمار الصناعية، مما يدل على أن التكنولوجيا المذكورة ليس من السهل الوصول إليها. وبطبيعة الحال، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي إحدى هذه الدول.

وأضاف: في هذا المجال هنالك فارق بيننا وبين الدول الأخرى التي لديها صناعة فضائية مثل الهند. وفي هذا السياق، على سبيل المثال أظهرت الهند من خلال إنتاج فيلم أنها حصلت على تكنولوجيا محركات الوقود الصلب من أميركا، ومحركات الوقود السائل من فرنسا، ومحركات التبريد الشديد من روسيا.

واوضح ان الدول الاخرى لا تعطي هذه التكنولوجيا لنا، وحتى لو كانت على استعداد لاعطائها لنا، فإن الأميركيين لا يسمحون بذلك لأن العديد من الدول تخشى منهم لذا علينا بذل الهمة والعمل لنطور هذه التقنيات بأنفسنا.

*كيفية إصلاح المشاكل المحتملة في مهمة القمر الصناعي “نور”

وقال العميد جعفر آبادي ردا على سؤال حول كيفية إصلاح المشاكل المحتملة في مهمة الأقمار الصناعية “نور”: تؤخذ الاعتبارات في تصميم الأقمار الصناعية بحيث إذا كانت الأعطال على شكل خوارزميات أو برمجيات، والقمر الصناعي نفسه، بحكم ذكائه، سيتعرف على مكان التلف. إذا حدث هذا الامر، فإن القمر الصناعي نفسه قادر على إعادة الضبط وإعادة التشغيل.

وأضاف: هناك إجراء آخر يتم تنفيذه في القمر الصناعي في مجال الوحدات أو الأجزاء. عادة، يتم وضع الأجزاء بصورة مزدوجة، فإذا تلف جزء واحد، فسيتحول القمر الصناعي تلقائيًا إلى الجزء الاحتياطي.

*لماذا يحظر الغرب صناعة الفضاء الإيرانية؟

وأشار العميد جعفر آبادي ردا على سؤال حول سبب الحظر الذي تفرضه الدول الغربية على قطاع الفضاء الإيراني: من حيث المبدأ، وفقا للقوانين الدولية، لا توجد عوائق أو قيود على بناء الأقمار الصناعية وحاملات الأقمار الصناعية، حتى القرارات الموجودة بشأن إيران في الأمم المتحدة لم تقيد إيران قط في مجال بناء الأقمار الصناعية وحاملة الأقمار الصناعية ، لكن في السنوات الأخيرة، عند إطلاق أي قمر صناعي من قبل إيران، أرسل الغربيون على الفور رسالة إلى الأمم المتحدة زعموا فيها أن ذلك مخالف لقرارات الأمم المتحدة، لكن لحسن الحظ، لم تقبل لا الأمم المتحدة ولا الدول المستقلة هذا الادعاء منهم.

وأضاف: بالطبع رأى الغربيون أنهم لن يحصلوا على نتيجة بهذه الطريقة، لذا اتخذوا إجراءات أخرى، أحدها وضع اسمي انا شخصيا على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. أحد أسباب فرض العقوبات هو ربط الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهم يعرفون أنفسهم أنها مجرد خدعة.

وتابع: عندما يفرضون عقوبات على مجال الفضاء، فإن ذلك يظهر أن طريقنا صحيح وأن صناعة الفضاء ستكون مهمة للغاية في المستقبل. إن امتلاك القوة في الفضاء سيكون أمرًا مهمًا للغاية، حتى أنه قد تكون هناك فروع أخرى لا نعرفها الآن.

*القوة الجوفضائية تستفيد من الشركات المعرفية في مجال الفضاء

وصرح العميد جعفر آبادي أن القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية تستفيد من خدمات مئات الشركات القائمة على المعرفة، وقال: في مجال الأقمار الصناعية والصواريخ الحاملة لها يتم قدر الإمكان، بناء الأنظمة الفرعية من قبل الشركات القائمة على المعرفة.

وأضاف: تنشط شبكة من الشركات المعرفية في هذا المجال وتمارس نشاطها في معظم الأنظمة الفضائية الفرعية. وتقوم منظمة أبحاث الحرس الثوري في الغالب بدور تنظيمها وتحويلها إلى قمر صناعي وحامل للأقمار الصناعية وإطلاقها وعمليات التوجيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *