اكد وزير الاوقاف السوري “الشيخ محمد عبد الستار”، على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى لتعزيز الاواصر بين دول العالم الاسلامي ومساندة هذه الدول في مواجهة اعداء الامة.
جاء ذلك خلال اللقاء اليوم الاربعاء، بين وزير الاوقاف السوري مع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية “حجة الاسلام حميد شهرياري” والوفد المرافق له، بمعية سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى سوريا “مهدي سبحاني”.
واعرب الشيخ عبد الستار عن تقديره لدور مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، في سياق تعزيز الوحدة بين المسلمين؛ مصرحا ان ايران لا تفرض على اهل السنة ان يتشيعوا وانما اطلاقا، بل هي تريد الدفاع عن كيان المسلمين في مواجهة اعدائهم.
في المقابل، اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على ان “سبيل مواجهة الشائعات المغرضة التي تروج لها وسائل اعلام العدو، يكمن في ترسيخ مزيد من التعاون بين علماء المسلمين”.
واقترح حجة الاسلام شهرياري، في لقائه وزير الاوقاف السوري اليوم، اقامة مؤتمر علماء المقاومة باستضافة سوريا؛ كما دعا الى تعاون العلماء الايرانيين والسوريين اكثر فاكثر.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية برهنت على امكانية التعايش السلمي بين اتباع مذهب اهل البيت (عليهم السلام) واهل السنة.
واعرب الامين العام لمجمع التقريب عن اسفه، للرؤية السلبية التي يحملها بعض علماء السنة تجاه ايران تاثرا بالدعايات الاعلامية المضللة، من ان “المواطنين السنة يواجهون مضايقات في البلاد”؛ مصرحا : لكن الواقع ليس كذلك، حيث ان اتباع مذهب اهل السنة في الجمهورية الاسلامية الايرانية لديهم مدارسهم الخاصة مضافا الى المساجد والمراكز الدينية، وحرية الترويج لعقائدهم المذهبية.
وعلى صعيد اخر، التقى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بجمع من طلبة الحوزارت العلمية الاسلامية المقيمين في سوريا، وبما يشمل رعايا تركيا والعراق وافغانستان لبنان وتونس والجزائر وباكستان والهند.
وفي تصريحه خلال هذا اللقاء، دعا “شهرياري” الى تعزيز التعاون العلمي بين المراكز الدينية في الدول الاسلامية؛ قائلا : ان سوء الفهم يؤدي في كثير من الحالات الى الفرقة والاختلاف، وعليه فإن التعاون العلمي الاسلامي يشكل ضرورة لعدم الوقوع في هذه المشكلة.
كما تطرق الى موضوع العدالة والظلم، مبينا ان كليهما من الصفات الانسانية، لكن القران الكريم اوصى بتجنب الظلم وتطبيق العدالة حتى في حق الاقارب.