اعتبر 220 عضوا في مجلس الشورى الإسلامي، في بيان، الأربعين الحسيني أعظم تجمع بشري في العالم وأعظم رمز لوحدة المسلمين، معربين عن الشكر للعراق حكومة وشعباً على كرم الضيافة.

و في ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

إن مسيرة الأربعين التي كانت دائماً مظهراً للمحبة والمودة والصحوة لأتباع أهل البيت عليهم السلام في ظل قيادة الحسين بن علي (عليه السلام) ورغم جميع التهديدات الأمنية من قبل أعداء المسلمين اللدودين في منطقة غرب آسيا المضطربة، ومشاركة الملايين، تحولت الى ملحمة عظيمة من التجمع البشري في العالم، تستعرض للعالم بأسره الحضور القوي للشيعة ووقوفهم وباتت أكبر رمز لوحدة المسلمين والمتحررين، بوجه أعمال الأعداء الفتنوية ومثال للآية الكريمة “واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا”.

من الواضح جدا أن مشاركة أكثر من 21 مليون زائر يدل على أن حب الإمام الحسين (عليه السلام) والأمل في ظهور حضرة الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف، يزداد يوماً بعد يوم، وأصبح العالم مدركا لهذه القضية. وهنا، استطاع الشعب العراقي أن يتألق على أكمل وجه في خدمة زوار الحسين ويسجل أسمه في كتاب خدام أهل البيت المخلصين عليهم السلام.

والآن بعد أن أقيمت مراسم أربعين سيد شهداء العالم حضرة أبا عبد الله الحسين (عليه السلام)، بحمد الله وتوفيقه، بالشكل المناسب وعلى أفضل وجه ورغم الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار هذا العام، ومن خلال التفاعل والتآزر والتخطيط المناسب بين البلدين، وفي جو مليء بالروحانية وآمن تماما وبمشاركة الملايين من عاشقي ذلك الإمام، وذهول العالم مرة ​​واحدة، نرى واجبناً علينا ونيابة عن الشعب الإيراني العظيم تقديم الشكر والتقدير على حفاوة وكرم وصدق الشعب العراقي العزيز والحكومة العراقية الموقرة والعراق الشقيق والصديق ودعم المرجعيات والعلماء العظام، وكذلك الجهود الدؤوبة والمستمرة ومساعدة الشرطة والقوات العسكرية والحشد الشعبي وقوات الحدود والأمن ومسؤولي الموكب الكرام وجميع من شاركوا في وضع الأساس وتوفير الظروف والتسهيلات لإقامة هذا الحدث الملحمي الرائع والفريد من نوعه بحق من منطلق “من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق”.

نرجو أن يرتبط هذا المظهر العظيم من استعراض قوة المسلمين بظهور حضرة صاحب الزمان (عجله الله تعالى فرجه الشريف) ذلك الناشر للعدالة في العالم، وأن تنهل جميع شعوب العالم والمظلومين في أنحاء العالم من رحيق حكومة العدالة المهدوية الحلو والتي هي استمرار للعدالة النبوية والعلوية بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *