أكدت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم الجمعة، أن الجمهورية الإسلامية ما زالت مستعدة للحوار الثنائي مع أي من الدول المرتبطة بـ الطائرة الأوكرانية بخصوص الاجراءات المتخذة وذلك من منطلق حسن النية واحترام سيادة الدول والقوانين المحلية والالتزامات الدولية للحكومات .
و عشية الذكرى الثانية لحادث تحطم الطائرة الأوكرانية، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا أعربت فيه مجددا عن تعازيها لأسر الضحايا، واضافت ان الأجهزة المرتبطة أعلنت السبب الرئيسي وراء تحطم الطائرة الاوكرانية وعملت بالتزاماتها وواجباتها بدقة وشفافية وسرعة، بما يتوافق مع القانون المحلي والالتزامات الدولية.
واضاف البيان أنه وفقا لذلك، فأن المجموعة الفنية المستقلة المسؤولة عن التحقيق في الحادث، قامت بتقديم التقرير الفني للحادث في إطار اتفاقية الطيران الدولية (اتفاقية شيكاغو لعام 1944) وملحقاتها، بالتعاون مع الدول المعنية ومنظمة الطيران الدولي (ICAO) ، وأصدرت بيانا عاما لقي ترحيبا واسعا من الدول المشاركة في عملية التحقيق بالحادث .
وتابعت وزارة الخارجية: في مجال الشئون الجنائية والقضائية للحادث، فأن المنظمة القضائية للقوات المسلحة والنيابة العسكرية بطهران، قامت ووفقا لواجباتهما القانونية، بإجراء التحقيقات الجنائية اللازمة بعناية ومع التركيز على العدالة، وعقدت حتى الآن عدة جلسات استماع بحضور عائلات الضحايا.
وأضاف البيان: إن الجمهورية الإسلامية نفذت الإجراءات الجنائية والقضائية على أساس المبادئ القانونية، بما في ذلك مبدأ اختصاص مكان وقوع الحادث وجنسية المتهمين، وامتثالا للقوانين واللوائح ذات الصلة ومن أجل خفض الآم أسر الضحايا والتخفيف من معاناتهم ، فقد حدد مجلس الوزراء رقما لدفع التعويضات المالية لأسر جميع الضحايا (دون أي تمييز، مثل الجنسية).
وتابع البيان : وفيما يتعلق بالبعد الدبلوماسي للحادث، فأن الجمهورية الإسلامية ترحب بالمحادثات الثنائية مع الدول المعنية، وباعلان حسن نيتها وتقديم التفسيرات اللازمة للجوانب العسكرية والجنائية والفنية والقانونية، فقد شاركت في ثلاث جولات من المحادثات الثنائية مع الحكومة الأوكرانية في مدينتي كييف وطهران، وتم تدارس جميع جوانب القضية بالتفصيل الكامل من قبل خبراء من كلا الجانبين.
واشارت وزارة الخارجية إن الجمهورية الإسلامية، وعلى الرغم من الإجراءات غير القانونية لبعض البلدان المحددة التي تحاول استغلال هذا الحدث المؤلم ومعاناة ذوي الضحايا لأغراض سياسية خاصة بهم، فإنها تؤكد استعدادها لإجراء مفاوضات ثنائية بشأن الإجراءات المتخذة من منطلق حسن النية واحترام سيادة الدول والقانون المحلي والالتزامات الدولية للدول.
يذكر ان طائرة “بوينغ 737” التابعة للخطوط الجوية الاوكرانية اسقطت عن طريق الخطأ من قبل الدفاع الجوي يوم 8 كانون الثاني 2020 في ضواحي منطقة “صباشهر” التابعة لمحافظة طهران بعد اقلاعها بدقائق من مطار “الامام الخميني (رض)” جنوب العاصمة حينما كانت في رحلة لها من طهران الى كييف ما ادى الى مصرع جميعها ركابها البالغ عددهم 167 وغالبيتهم ايرانيون وافراد الطاقم البالغ عددهم 9 وجميعهم اوكرانيون.