ا- اوضح مدير مجموعة انتاج القمر الاصطناعي “شمران 1” محرم غياثوند بأن المهمة الاساسية لهذا القمر الاصطناعي هي إثبات تقنية التعديل والنقل والمناورة المدارية.
تم اطلاق القمر الاصطناعي “شمران 1” يوم امس السبت بنجاح بواسطة حامل الاقمار الاصطناعية “القائم 100” ووضعه في مدار يبلغ طوله 550 كيلومترا، وقد ارسل تردادته واشاراته الى الارض في اللحظات الأولى من إطلاقه.
و تمكن حامل الاقمار الاصطناعية “القائم 100” الذي يعمل بالوقود الصلب والذي تم تصميمه وبناؤه من قبل المتخصصين الإیرانیین من إكمال عملية وضع القمر الاصطناعي “شمران 1” في المدار بنجاح وذلك في عمليته المدارية الثانية.
هذا وقد قامت المجموعة الفضائية للصناعات الإلكترونية الإيرانية (Sairan) بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء الجوي والشركات المعرفية بتصميم وبناء القمر الاصطناعي البحثي “شمران 1” .
ومهمة هذا القمر الاصطناعي الاساسية الذي يزن حوالي 60 كلغ ويصل قطره الى 90 سم، اختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات لإثبات تقنية المناورة المدارية من حيث ارتفاعها ومرحلتها.
ومن بين المهام الثانوية للقمر الاصطناعي “شمران 1″، تقييم النظام الفرعي للدفع بالغاز البارد في الأنظمة الفضائية وأداء الأنظمة الفرعية للملاحة والتحكم في الوضع.
وفي هذا الخصوص، اوضح مدير مجموعة انتاج القمر الاصطناعي “شمران 1” محرم غياثوند التفاصيل الفنية لهذا القمر الاصطناعي لافتا بأن مهمة هذا القمر الاصطناعي الاساسية هي إثبات تقنية التعديل والاصلاح والنقل والمناورة المدارية.
وبالاشارة الى ضرورة إثبات التكنولوجيا في هذا المجال، بيّن غياثوند بأنه من الناحية الاولى وفي مرحلة إدخال الأقمار الاصطناعية العاملة في المدار هناك حاجة الى تعديل المدار الأساسي للقمر الاصطناعي، ومن ناحية أخرى ومن اجل تطوير أنظمة الأقمار الاصطناعية هناك حاجة الى نقل الأقمار الاصطناعية من المدار الأساسي الى المدار الثانوي أو المدار التشغيلي.
وتابع بأنه ومن الناحية الاولى ففي مثل هذا النوع من الأقمار الاصطناعية، يعد وجود نظام الدفع او الدافع الفضائي(محرك فضائي) امرا ضروريا، لذلك فإن القمر الاصطناعي “شمران 1” يستخدم محركا فضائيا محليا تم بناؤه بواسطة القطاع المعرفي الايراني، وبالتالي فإن إثبات تقنية هذا الدفع في هذا القمر الاصطناعي سيمهد الطريق للأقمار الاصطناعية المستقبلية لايران وزيادة موثوقيتها.
واضاف غياثوند، اما من الناحية الاخرى لإثبات تقنية المناورة المدارية ونظرا الى “خطة الفضاء العشرية لإيران”، فهناك حاجة الى القدرة على ربط النظام الفضائي في المدار. وعليه فإن تنفيذ مثل هذه المهمة يتطلب وجود دافعات فضائية (محركات فضائية) ونظام فرعي دقيق ونشط لديناميكيات الطيران، مما يوفر إمكانية إجراء مناورات مدارية معقدة بما في ذلك التغييرات في الارتفاع والمرحلة والمستوى المداري.
كما اشار الى أن القمر الاصطناعي “شمران 1” الذي يتمتع بنظام دفع فضائي ونظام فرعي لديناميكيات الطيران يعتبر بمثابة الخطوة الأولى في تنفيذ المناورات المدارية، موضحا بأن المهمة الثانوية لهذا القمر الاصطناعي هي تقييم أداء ودقة النظام الفرعي لديناميكيات الطيران والنظام الفرعي للدافع الفضائي من أجل إجراء مناورات معقدة.
وافاد غياثوند بأن الأنظمة الفرعية الأخرى المستخدمة في القمر الاصطناعي “شمران 1” كإدارة الطاقة، الحاسوب المركزي، النظام الفرعي للاتصالات السلكية واللاسلكية، قد تم تطويرها من قِبل القطاع المعرفي في البلاد، علاوة على إثبات تشغيلها الصحيح في هذا القمر الاصطناعي سيؤدي الى زيادة الموثوقية في الأقمار الاصطناعية التشغيلية المستقبلية لايران.
ورأى غياثوند بأنه وبشكل عام، فإن الإطلاق الناجح للقمر الاصطناعي “شمران 1” يبشر بتنفيذ مهمات فضائية مختلفة في المستقبل القريب، وسيكون من الممكن خلالها تعديل المدار ونقل مدار الأقمار الاصطناعية العاملة وتطوير أنظمة الأقمار الاصطناعية وربط الأنظمة الفضائية في المدار في المستقبل القريب ايضا.