رداً على قرار مجلس حقوق الإنسان..الخارجیة الإیرانیة: لن نتعاون مع "لجنة تقصی الحقائق"

رداً على القرار المناهض لإيران الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتعاون مع اللجنة السياسية المسماة “لجنة تقصي الحقائق”.

وفي مؤتمر صحفي أشار كنعاني إلى إجراءات الدول الغربية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المناهضة لإيران، وقال: إن الاستخدام المتسرع لآليات حقوق الإنسان واستخدام هذه الآليات كأداة ضد الدول المستقلة أمر مرفوض ومدان، ولا يساهم في النهوض بحقوق الإنسان. لذلك، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستفي بمسؤولياتها الوطنية في هذا الصدد. ولن يكون للجمهورية الإسلامية الإيرانية أي تعاون مع اللجنة السياسية المسماة “لجنة تقصي الحقائق”.

وأضاف، لا شك في أن الحكومات الغربية، وخاصة الحكومة الأمريكية وبعض الحكومات المتحالفة معها، لعبت دورا في إثارة أعمال الشغب داخل إيران.

وتابع، هناك معلومات دقيقة عن هذا الأمر. تم تقديم هذه المعلومات إلى السفراء المقيمين في طهران في أطر مختلفة. تم القبض على عدد كبير من والمواطنين من مختلف البلدان. هناك أسباب متباينة لدورهم في التحريض على الشغب.

وحول الهجوم على ناقلة النفط الصهيونية، قال، ان توجيه الاتهامات الكاذبة ضد إيران هدف يسعى اليه الكيان الصهيوني وحلفائه وإذا فعلت إيران شيئًا ، فهي شجاعة بما يكفي لتحمل المسؤولية عنه.

وعن دور الحكومات الغربية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية في أعمال الشغب، قال كنعاني: تم تقديم معلومات تفصيلية لرؤساء تمثيلاتها في طهران ومكتب رعاية المصالح الأمريكية عن تورط دول غربية في اعمال الشغب الاخيرة وأوضح أن عددا من مواطني الدول المختلفة شاركوا في أعمال الشغب وهناك الكثير من الأدلة في هذا الصدد التي تم تقديمها إلى حكوماتهم.

وأشار كنعاني الى زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي لطهران واوضح: هذه الزيارة ستجري غدا الثلاثاء في اطار التنسيق المشترك بين البلدين وانها تأتي في سياق استمرار التعاون بينهما وسيعقد اجتماع لجان مشتركة على اعلى المستويات.

وتطرق الى دعوى ايران ضد الشركات الالمانية حول بيع الاسلحة الكيماوية لنظام صدام البائد وقال بعد غدا سيكون يوم التضامن مع ضحايا الاسلحة الكيماوية ومن الملفت ان تعلموا انني كنت في جبهات القتال في الحرب المفروضىة على ايران (1980-1988) وكنا مرغمين استخدام القناع لان نظام صدام البائد لم يخاف من استخدام الاسلحة الكيماوية وكان هناك بعض الدول الغربية خاصة المانيا قدمت هذه الاسلحة لنظام صدام لاستخدامها ضد الشعب الايراني خلال تلك الحرب وكانت وسائل الاعلام الالمانية قد اشارت في بداية التسعينيات الى دور المانيا في هذا المجال.

واضاف، ان نتائج تقارير الامم المتحدة تشير ان المانيا كانت لعبت دورا مهما بهذا الخصوص واشارت صحيفة شبيغل الالمانية الى هذا الموضوع كما اننا نشهد انتهاك حقوق الانسان وحقوق النساء في المانيا.

وقال كنعاني بشأن عدد الاعتداءات على السفارات الإيرانية في الخارج: تم شن حوالي 50 اعتداءا على وكالاتنا الدبلوماسية في بعض الدول وخاصة بريطانيا، التي لها سجل أسود في مهاجمة سفارتنا.

وقال إن الدول ملتزمة بدعم المقرات الدبلوماسية والسياسية لكن هذه الدول سمحت للمعارضين السياسيين اللجوء الى العنف و تسلق جدران السفارات الإيرانية ولم تتخذ أي إجراء ضد هذه الاعتداءات.

وأكد أن القنوات التي تنشط بمثابة غرفة الحرب والغرفة العسكرية تعمل في نفس الدول التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان.

وحول آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات فيينا قال: إن أوروبا لا تلتزم بالمفاوضات ولا تملتك الاستقلالية فيها خاصة تجاه خطة العمل المشترك الشاملة واتخدت قرارارت تماشيا مع الادارة الأمريكية ومن هذالمنطلق لا يمكننا القول إن أوروبا تلعب دورًا مستقلًا.

وأضاف، يقول الأمريكيون إن المفاوضات ليست على جدول أعمالنا، لكنهم ما زالوا يبعثون رسائل لنا ونحن مهتمون بالإطار الدبلوماسي وان رؤية ايران تتسم بالواقعية.

و بشأن اهانة علم ايران من قبل امريكا، قال المتحدث باسم الخارجية اننا نشهد مثل هذا السلوك غير الاخلاقي وغير القانوني من قبل امريكا في مجال الرياضة ملفتا ان الجهاز الدبلوماسي الايراني رد على هذا السلوك بسرعة وجرت اتصالات تجاه حيث اعترف الجانب الامريكي بخطئه كما اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم السلوك الامريكي بانه يتعارض مع قوانين الفيفا وانه يتابع الموضوع.

وكان إقليم كردستان العراق ضمن القضايا التي تطرق اليها كنعاني في مؤتمره الصحفي، حيث قال، إن الإقليم جزء من الأراضي العراقية والحكومة العراقية مسؤولة عن ضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين.

وأضاف سمعنا أنباء عن  قرار الحكومة العراقية لنشر قواتها على حدود اقليم كردستان العراق ونأمل أن يتم ذلك ونرحب به و إذا كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة فنية في هذا الصدد، فنحن على استعداد لتقديم المساعدة لها.

وتمنى كنعاني في جانب اخر من تصريحاته التوفيق للمنتخب الوطني لكرة القدم في المباراة امام المنتخب الأمريكي كما هنأ فوز المنتخب الايراني على نظيره الويلزي في مباراته الثانية ضمن كأس العالم 2022 في قطر وأعرب عن أمله في تحقيق فوز أخر في المباراة  امام المنتخب الأمريكي.

ولفت كنعاني الى أن اليوم يصادف ذكرى استشهاد العالم الباسيجي والخبير النووي والدفاعي البارز في بلادنا  “الشهيد محسن فخري زادة” وأكد أنه استشهد نتيجة الإرهاب المنظم لنظام الفصل العنصري الصهيوني.

وحول تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا قال: تبادل الرسائل يجري عبر وسطاء كالدول الشقيقة.

وتعليقا على المواقف الأوروبية من الأحداث الأخيرة وإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن، قال كنعاني: إن إيران تستخدم كل الأطر للدفاع عن مصالحها الوطنية.

وعن قضية الدبلوماسي الايراني المعتقل في اوروبا اسد الله اسدي قال “لم  تطرأ  تطورات جديدة بهذا الشأن”.

وحول اتخاذ الإجراءات الأمنية ضد إيران قال: لن ننسى الإجراءات غير القانونية ضد البلاد وسيتم الرد المناسب في الوقت المناسب، كما تم اتخاذ خطوات في متابعة قضية إغتيال الشهيد قاسم سليماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *